الوضع الحالي والتحديات في التجارة الدولية لروسيا

تجارة روسيا الدولية تشهد تغييرات كبيرة نتيجة للتقلبات الجيوسياسية الأخيرة والعقوبات الاقتصادية. على وجه الخصوص، فإن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية بعد غزو أوكرانيا لها تأثير كبير على تجارة روسيا.

أولاً، تم الإعلان عن استراتيجية طويلة الأجل لصناعة النفط والغاز في روسيا. تركز الحكومة على استخراج ونقل وتصدير النفط والمنتجات النفطية، وتقوم بمراجعة السياسات الضريبية والجمركية. كما يتم تنظيم رسوم الخدمات (الأجور) للشركات الاحتكارية الوطنية (https://government.ru/rugovclassifier/560/).

من ناحية أخرى، أبدت شركة MOL المجرية اهتمامًا بالمشاريع الجديدة للنفط والغاز في روسيا. تمتلك روسيا والمجر مشروعًا مشتركًا لبناء محطة للطاقة النووية، وأبدت MOL نيتها في المشاركة في المشاريع التي انسحبت منها الشركات الأجنبية الأخرى (https://iz.ru/1860527/2025-03-26/novak-zaiavil-ob-interese-vengerskoi-mol-k-neftegazovym-proektam-rf).

كما أن تأثير العقوبات على التجارة الدولية لروسيا واضح. تم تغريم مكتب المحاماة Herbert Smith Freehills (HSF) في لندن بمبلغ 465,000 جنيه إسترليني لانتهاكه العقوبات المفروضة على روسيا. كانت المدفوعات للشركات الروسية المستهدفة بالعقوبات هي المشكلة، وتم إغلاق مكتب HSF في موسكو في مايو 2022 (https://www.kommersant.ru/doc/7603673?from=glavnoe_3).

علاوة على ذلك، فيما يتعلق بصادرات روسيا، انخفضت كمية النفط التي تنقلها Transneft بنسبة 3٪ في عام 2024. ويرجع ذلك إلى انخفاض إنتاج النفط الروسي بناءً على اتفاقية أوبك+ (https://tass.com/economy/1935891).

تواجه التجارة الدولية لروسيا العديد من التحديات بسبب العقوبات والتقلبات الجيوسياسية، لكن الحكومة تضع استراتيجيات طويلة الأجل وتسعى للتعاون في مجال الطاقة مع دول أخرى للتعامل مع الوضع. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي لروسيا.